دورة التدريب الثالثة

اختتم برنامج قطر جينوم، مؤخرًا، النسخة الثالثة من دورته التدريبية الصيفية السنوية التي أقيمت تحت عنوان "التفسير الطبي للجينوم: من التحليل الجيني إلى الاستشارة الطبية". واستمرت الدورة لمدة أسبوعين بمشاركة مجموعة من الأطباء المقيمين والممرضين في مؤسسة حمد الطبية، وخريجي الطب الحيوي والصيدلة من الجامعات القطرية، بهدف تعزيز معرفة العاملين في قطاع الرعاية الصحية بأحدث تطورات علم الجينوم واستخداماته الطبية.

ساهمت الدورة في تطوير مهارات المشاركين في أبحاث علم الجينوم، والتعرف على مستقبل الطب الحديث والمتمثل في الطب الدقيق، حيث تُعد دولة قطر من الدول السباقة في هذا المجال. واشتملت الدورة على مناقشة متعمقة لعدد من القضايا الإكلينيكية، والأخلاقية، والقانونية المرتبطة بمجال الطب الدقيق.

وعلقت الدكتورة أسماء آل ثاني، رئيس برنامج قطر جينوم، على اختتام البرنامج التدريبي قائلة: "لقد بات لأبحاث الجينوم والطب الدقيق الدور الرئيسي في مستقبل الرعاية الصحية والطبية، وهو ما يحتّم تعريف العاملين في قطاع الرعاية الصحية والباحثين الجدد على أحدث التطورات المتعلقة بهذه العلوم.  فقد هدفت هذه الدورة إلى دعم المشاركين فيها بهدف فتح آفاق جديدة لمستقبل الطب الدقيق، وبيان أهميته في مختلف مراحل الأبحاث، مرورا بالتشخيص السليم وإجراء التحاليل الطبية اللازمة، وصولًا إلى خيارات العلاج والاستشارة".

من جانبه، أعرب الدكتور سعيد إسماعيل، مدير برنامج قطر جينوم، عن سعادته بمشاركة الطلاب في البرنامج التدريبي نظرًا للدور المهم الذي قد يؤديه البرنامج في تقريبهم إلى سوق العمل بقطاع الرعاية الصحية في المؤسسات الطبية القطرية، حيث قال: "نهدف في برنامج قطر جينوم، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إلى تهيئة الوسط الطبي في قطر للاندماج مع بحوث طب الجينوم من أجل تقديم رعاية صحية دقيقة ومثلى، انطلاقا من إيماننا بضرورة تكاتف جهود جميع المؤسسات الطبية للانتقال إلى التطبيق العملي للطب الدقيق".

وقد تم اختيار المشاركين، البالغ عددهم 15 شخصًا، عبر عملية فرز تنافسية نظرًا للإقبال الكبير من الأطباء المقيمين، والممرضين والممرضات، وخريجي كليات الصيدلة والعلوم الحيوية في الجامعات القطرية.

ووصفت الصيدلانية سمية عبد العزيز تجربة المشاركة في هذه الدورة التدريبية قائلة: "إنها تجربة فريدة، لقد كانت المواضيع مفيدة واختيار المحاضرين مميزًا، وتمثل الجانب الأفضل في إحساسنا بأن الاستفادة متبادلة؛ لأن كل فرد منا له منظور مختلف فيما يتعلق بخدمات الرعاية الصحية".

و من جانبها، قالت الباحثة في جامعة ويل كورنيل قطر ايمان العزواني:"لقد فتحت لي هذه الدورة آفاقًا جديدة، حيث تمكنت الآن من التعرف على أهمية جميع التخصصات الطبية  المساهمة في نشر الوعي الصحي أو تقليل احتمالية الإصابة بالأمراض أو الأعراض الجانبية الدوائية المتعلقة بشكل رئيسيّ بالوراثة. وصرَّح الدكتورأحمد الغباوي، الطبيب المقيم في مؤسسة حمد الطبية ،قائلًا " أتمنى أن يعم الإدراك بالقضايا الوراثية جميع العاملين في مجال الرعاية الصحية لكي يتمكنوا من توفير رعاية أفضل للمرضى".

وضم فريق العمل في الدورة التدريبية مجموعة مختارة من خبراء الطب الدقيق في قطر، إلى جانب مشاركة مجموعة من الباحثين في المؤسسات الوطنية من بينهم الدكتور سعيد إسماعيل، والدكتورة أمل الحسن، و رجاء باجي من برنامج قطر جينوم؛ والدكتور وي لوي، والدكتور حكيم المبرزي، والدكتور زافير استافيلي من مركز السدرة للطب والبحوث، والدكتورة ريم السليمان، المستشارة الوراثية في المركز الوطني لعلاج وأبحاث السرطان، والدكتور محمد غالي، أستاذ الدراسات الإسلامية وأخلاق الطب الحيوي بمركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق في جامعة حمد بن خليفة.